الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (124): {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)}.الإعراب: (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ متعلّق ب (نصركم) في الآية السابقة، (تقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقول) وعلامة الجرّ الياء الهمزة للاستفهام الإنكاريّ (لن) حرف نفي ونصب (يكفي) مضارع منصوب و(كم) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (يمدّ) مضارع منصوب و(كم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أن يمدّكم ربّكم) في محلّ رفع فاعل يكفي. (بثلاثة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يمدّكم)، (آلاف) مضاف إليه مجرور، (من الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت للتمييز المقدّر وهو ملك (منزلين) حال من الملائكة منصوبة وعلامة النصب الياء. جملة: (تقول...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (لن يكفيكم...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (يمدّكم ربّكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). الصرف: (منزلين)، جمع منزل- بفتح الزاي- اسم مفعول من أنزل الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين، وفي اللفظ حذفت الهمزة من أوله كما حذفت من الفعل. الفوائد: - قوله تعالى: (أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ) الهمزة للاستفهام الاستنكاري وقد أحالت النفي إلى إيجاب وقد مرّ معنا أن الهمزة تخرج عن معناها الأصلي الذي وضعت له وهو الاستفهام، ولتمكين ذلك من أذهان القراء نعود لتقرير ذلك بالتفصيل فهي ترد لثمانية معان: 1- همزة التسوية: وهي التي تكون ما بعد كلمة سواء أو ما في معناها يقع بعدها جملة يصح حلول المصدر محلها نحو: (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ). 2- الإنكار الابطالي: وهي تقضي أن ما بعدها- إذا أزيل الاستفهام- غير واقع كقوله تعالى: (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً). 3- الإنكار التوبيخي وهي التي ما بعدها واقع وفاعله ملوم نحو: (أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ). 4- التقرير: وهو حملك المخاطب على الإقرار الاعترافي بأمر قد استقر عنده ثبوته أو نفيه. 5- التهكم نحو: (قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا). 6- الأمر نحو: (أَأَسْلَمْتُمْ) أي أسلموا. 7- التعجب نحو: (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ). 8- الاستبطاء نحو: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ). .إعراب الآية رقم (125): {بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125)}.الإعراب: (بلى) حرف جواب إيجاب السؤال المنفيّ: ألن يكفيكم.. (إن) حرف شرط جازم (تصبروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل الواو عاطفة (تتّقوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه الواو عاطفة (يأتوا) مثل تصبروا ومعطوف عليه و(كم) ضمير مفعول به (من فور) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جر نعت لفور أو عطف بيان له (يمدد) مضارع مجزوم جواب الشرط و(كم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(كم) مضاف إليه (بخمسة آلاف من الملائكة) مثلها في الآية السابقة (مسوّمين) حال منصوبة من الملائكة، وعلامة النصب الياء. جملة: (إن تصبروا..) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (تتقوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا. وجملة: (يأتوكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبروا. وجملة: (يمددكم ربّكم) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء. الصرف: (الفور)، مصدر سماعيّ لفعل فار يفور باب نصر بمعنى أسرع وعجل ومنه فارت القدر أي اشتدّ غليانها وسارع ما فيها إلى الخروج.. أو هو اسم بمعنى الوقت الآنيّ أو الحال التي لا بطء فيها، وزنه فعل بفتح فسكون. (مسوّمين)، جمع مسوّم- بكسر الواو- اسم فاعل من سوّم الرباعيّ المشدّد العين، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة. الفوائد: 1- بلى حرف جواب مثل نعم وأحرف الجواب هي: (لا، نعم، بلى، إي، أجل، جلل، جير، إنّ). ولكل من هذه الأحرف خصائص يمكن أن نتعرض لها افراديا كلما حان حين اداة منها. .إعراب الآية رقم (126): {وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)}.الإعراب: الواو عاطفة (ما) نافية (جعل) فعل ماض، والهاء ضمير مفعول به وهو الإمداد (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلا) أداة حصر (بشرى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لبشرى الواو عاطفة اللام للتعليل (تطمئن) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام (قلوب) فاعل مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من القلوب. والمصدر المؤوّل (أن تطمئنّ قلوبكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه فعل جعل المذكور، أو معطوف على بشرى وقد جرّ باللام لاختلال شرط النصب. الواو استئنافيّة (ما) نافية (النصر) مبتدأ مرفوع (إلّا) أداة حصر (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (العزيز) نعت للّه مجرور مثله ومثله الحكيم. جملة: (ما جعله اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة. وجملة: (تطمئنّ قلوبكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (جعل المقدّرة) لا محلّ لها معطوفة على جملة جعله الظاهرة. وجملة: (ما النّصر إلّا) لا محلّ لها استئنافيّة. .إعراب الآية رقم (127): {لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (127)}.الإعراب: اللام للتعليل (يقطع) مضارع منصوب ب (إن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه (طرفا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (طرفا)، (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (أن يقطع) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به (من عند) في الآية السابقة، أي النّصر كائن من عند اللّه لقطع طرف من الذين كفروا. (أو) حرف عطف (يكبت) مثل يقطع ومعطوف عليه و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الفاء عاطفة (ينقلبوا) مضارع منصوب معطوف على (يكبتهم) وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (خائبين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء. جملة: (يقطع...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدّر (أن). وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (يكبتهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يقطع وجملة: (ينقلبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يكبتهم. الصرف: (طرفا)، اسم بمعنى طائفة أو قسم، وزنه فعل بفتحتين. (خائبين)، جمع خائب، اسم فاعل من خاب يخيب باب ضرب وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلّة همزة بعد ألف فاعل اطّرادا. البلاغة: (لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) أي ليهلك طائفة منهم بالقتل والأسر، فقد شبه من قتل منهم وتفرق بالشيء المقتطع الذي تفرقت أجزاؤه واختل نظامه وهذا من قبيل الاستعارة التصريحية التبعية. .إعراب الآية رقم (128): {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (128)}.الإعراب: (ليس) فعل ماض ناقص جامد اللام حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للناقص (من الأمر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من شيء- نعت تقدّم على المنعوت- (شيء) اسم ليس مؤخّر مرفوع (أو) حرف عطف بمعنى إلى (يتوب) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد أو، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب)، (أو) عاطفة (يعذّب) مضارع منصوب معطوف على (يتوب)، و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو الفاء تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ظالمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. والمصدر المؤوّل (أن يتوب...) في محلّ رفع معطوف على شيء والتقدير: ليس شيء من أجلهم منك أو توبة عليهم من اللّه. جملة: (ليس لك من الأمر شيء) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يتوب...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المقدّر (أن). وجملة: (يعذّبهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوب. وجملة: (إنّهم ظالمون) لا محلّ لها تعليليّة. الفوائد: 1- قوله تعالى: (أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) منصوب بأن مضمرة جوازا بعد (أو) وقد اختصت (أن) من بين نواصب الفعل المضارع بأنها تنصب ظاهرة ومضمرة ونصبها مضمرة على وجهين (جائز وواجب) فأما الجائز فهو في ست مواضع أو بعد ستة أحرف، الأول لام كى وهي لام التعليل، والثاني لام العاقبة التي يكون ما بعدها علة لما قبلها، وتسمى لام الصيرورة ولام النتيجة، والثالث والرابع والخامس والسادس هي الواو والفاء وثمّ وأو العاطفات وشرط نصبه بعدهن بأن مضمرة: إذا لزم عطفه على اسم محض أي جامد غير مشتق. وأما كونها مضمرة وجوبا فهو بعد خمسة أحرف: الأول: لام الجحود وسماها بعضهم لام النفي. والثاني فاء السببية. والثالث واو المعية. والرابع: حتى الجارة التي بمعنى إلى أو لام التعليل. الخامس أو التي يصح في موضعها (إلى أو إلّا) كقول الشاعر: وكان بودّي أن استشهد لكل موضع من مواضع الجواز والوجوب لولا أن ذلك قد يخرجنا عن القصد والاعتدال فيما نحن بصدده. .إعراب الآية رقم (129): {وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129)}.الإعراب: الواو عاطفة (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما الواو عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السّموات ومعطوف عليه (يغفر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر)، (يشاء) مثل يغفر الواو عاطفة (يعذّب من يشاء) مثل يغفر لمن يشاء، ومن مفعول به الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع. جملة: (للّه ما في السّموات) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة. وجملة: (يغفر...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (يشاء (الأولى) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول. وجملة: (يعذّب...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر. وجملة: (يشاء) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: (اللّه غفور) لا محلّ لها استئنافيّة. |